فجأة وجد المعلمون أنفسهم جالسين في بيوتهم والطلاب كذلك، وكل يفكر كيف يؤدي وظيفته، التعليم والتعلم.

يعتبر التعليم الإلكتروني حلا مثاليا للحالة التي يمر بها العالم، وأتوقع أن هذه المحنة التي يمر بها الجنس البشري ستقفز بالتعليم قفزة هائلة، حيث صار لازما على المعلم أن يكتسب العديد من المعارف الإلكترونية التي لو لم يتقنها ربما يفقد مورد رزقه الأساسي، وهذا سيجعل المعلم في فترة وجيزة قادرا على الاستفادة بما توفره التقنية من أدوات تسهم في ترقية معارفه وهو ما سينعكس بشكل مباشر على الطلاب والمجتمع والبشرية ككل.

ليس من أهداف هذا المقال التنظير للتعليم الإلكتروني فهذا يمكن العودة له بالتفصيل الدقيق في الكتب المعنية به، بل نركز في السطور التالية على تقديم مجموعة خطوات سريعة للتحول للتعليم الإلكتروني على مستوى المعلمين والطلاب والمواد التعليمية.

الأهداف العامة للخطة:

أن يكون المعلم قادرا على أداء دوره التعليمي بكفاءة وفعالية عبر الإنترنت.

أن يتعامل الطالب مع الأدوات التقنية المتعلقة بدروسه بكفاءة وفعالية عبر الإنترنت.

الأهداف التفصيلية:

1.     أن يتبادل المعلم والطلاب ملفات متنوعة الأنواع والأحجام عبر الإنترنت.

2.     أن يعد المعلم عروضه التقديمية بنفسه.

3.     أن يسجل المعلم ملفاته الصوتية ويجهزها للاستماع.

4.     أن يسجل المعلم ملفاته المرئية ويجهزها للعرض.

5.     أن يدرس المعلم عبر برنامج للاجتماعات المرئية.

6.     أن يحول المعلم ملفاته التعليمية من صيغة لأخرى.

7.     أن يعد المعلم تقييما إلكترونيا لطلابه.

الجمهور: المؤسسات التعليمية، المعلمون، الطلاب

المدة الزمنية : 7 أيام

المحتوى:

ملاحظات:

1 – على المؤسسات الراغبة في عملية التحول للتعليم الإلكتروني تنظيم برنامج تدريبي وفق الأهداف السابقة ليستطيع المعلم أداء دوره، في حالة رغبة المعلم في الانطلاق بنفسه في عملية التعلم فينصح أن يبحث عن دورة للالتحاق بها، أو يبحث بعناوين التطبيقات المذكورة على أي محرك بحث ليتعلم من خلال الشرح المكتوب أو الفيديو، يكتب مثلا ( شرح برنامج Zoom )... (كيف تعمل اختبارا إلكترونيا)...إلخ

2- يفضل تدريب الطلاب على ما سبق أيضا قبل بدء البرنامج التعليمي.

3 – يفضل أن يستخدم المعلم والطلاب الأدوات نفسها بحيث لا يضطرون للتعامل مع أكثر من منصة أو برنامج.

4 – نظرا لأن أكثر مواقع تخزين ومشاركة الملفات تعطي مساحات محددة ومحدودة فيفضل عمل حساب لكل صف دراسي  أو لكل مستوى وليس حسابا واحدا للمؤسسة كلها حتى لا يمتلئ سريعا.

5- ليس معنى أن البرنامج مجاني أنه يوفر كل خصائصه مجانا، لكن غالبا تلك الخصائص المجانية المتاحة كفاية لتلبية حاجات أغلب المعلمين.

6 – الإنسان عدو ما يجهل لذلك تبدو هذه البرامج لمن لم يجربها صعبة وتحتاج لمهندس أو خبير تقني، لكن في الحقيقة بعد تعلمها ستشعر أنها بسيطة جدا وأنك فاتك الكثير حين لم تتعلمها من زمن.

7- أغلب هذه الأدوات متاح باللغة العربية إلا أن بعضها باللغة الإنجليزية لكن لا تحتاج أن تكون خبيرا في الإنجليزية لاستخدامها، بل ستقابل قليلا من المصطلحات عليك حفظها أو كتابتها لتعرف وظيفتها فحسب، فلا تخش إن لم تكن تعرف الإنجليزية.

8 -  هذا المقال كتب في مارس 2020 ، فإن كنت تتصفح هذا المقال بعد  2020 فقد تكون هذه الخدمات أخذت أشكالا أخرى وهذا الروابط في الأعلى تغيرت، نتيجة للتطور التقني السريع، لكن تبقى الأهداف كما هي وإن تغيرت البرامج المحققة لها.

9– يحتاج المعلم مع ما سبق للتعرف على بعض الأسس النظرية : كمميزات التعلم الإلكتروني وعيوبه، استراتيجياته، معوقاته وسبل التغلب عليها.

ونتمنى لكم التوفيق.

(تم تحريره بواسطة دَلِيلُ العَرَبِيَّةِ - الإثنين, 23 آذار 2020, 1:18 )