مقالات وأبحاث متخصصة في المجال

اختبار الاستماع للمستوى المتوسط معاييره وصعوباته

اختبار الاستماع للمستوى المتوسط معاييره وصعوباته

by د. مصطفى شعبان -
Number of replies: 0


اختبار الاستماع للمستوى المتوسط معاييره وصعوباته

في هذا المستوى يُفترض أن يكون الطالب على درجة من الوعي السمعي تمكنه من التقدم خطوة للأمام تجعله قادرًا على فهم ما يسمعه من عبارات في الحوارات القصيرة واختيار ما يناسبها من الإجابات، واستنتاج الأفكار منها، والإجابة عن الأسئلة البسيطة فيها، وكذلك تجعله قادرًا على كتابة ما يُملى عليه من نصوص متوسطة الصعوبة والطول والسرعة، وكذلك قادرًا على استيعاب مقالة طويلة والحكم على ما يسمعه فيها من عبارات يُطلبُ منه تصويبها أو تخطئتها.

المعايير الخاصة  باختبارات الاستماع للمستوى المتوسط:

  • قياس مهارة الاستجابة للمسموع: فينبغي أن يراعي الاختبار قياس درجات استجابة الطلاب وقوة ملاحظتهم ومستوى ثباتهم الانفعالي وتأثرهم بالمسموع من خلال بعض الأسئلة السريعة المتدرجة سهولة وصعوبة التي يُطلب منهم الإجابة عنها بالسرعة نفسها، ومن خلال إسماع الطلاب جملًا يكررونها ثم يُطلب منهم تذكُّرها بعد وقتٍ يحدده المعلم، أو من خلال إسماعهم جُملًا غير مرتبة الكلمات ويُطلب منهم ترتيبها، أو من خلال إسماعهم جملًا غير مضبوطة في الإعراب أو بها خطأ في القواعد النحوية ويُطلبُ منهم إعادة الجملة بعد تصحيح ما بها من خطأ في الضبط أو القواعد.
  • قياس مهارات كتابة المسموع: حيث يراعي الاختبار قياس تلك المهارة من خلال أسئلة إملائية متنوعة، تتضمن قياس درجة تفاعلهم مع الجُمَل المسموعة بطريقة الإلقاء العادية والسريعة، وكذلك قياس درجة تفاعلهم مع النصوص الطويلة نوعًا وما يتخللها من تداخل صوتي بين الكلمات واندماج لبعض الحروف وانضغاطها، وكذلك قياس درجة الالتقاط السمعي الذي يُختبر من خلال استماع مادة إذاعية أو مُشاهدة، ثمُ يُطلب منهم التقاط عدد محدد من الجُمل أو الأفكار أو العناوين.
  • قياس مهارة الثبات الذهني على محتوى المسموع: حيث يراعي الاختبار قياس قدرة الطالب على ثبات الذهن أمام محتوى ما واستيعابه له، وذلك من خلال اختبارات الاختيار من متعدد، حيث يُسمعُ الطلاب بعض الحوارات القصيرة كل حوار عليه سؤال وجوابات، واحد منها صحيح والأخر لتشتيت الذهن، ويُطلب منه اختيار الجواب المفتاحي الصحيح لهذه السؤال.
  • قياس مهارات التذكُّر والاستيعاب والفهم للمسموع: وذلك من خلال أسئلة الصواب والخطأ، حيث يستمع المتعلمون فيه إلى مقالة مناسبة، ثم تُقدَّمُ لهم عبارات مكتوبة في ورقة الإجابة ويُطلب منهم فيها أن يُحددوا ما إذا كانت صحيحة أم خاطئة، ويُراعى في تلك العبارات ألا تُرتب على نظام معين يسهل على الطالب اكتشافه، كما يُفضَّلُ أن تتضمن العبارة فكرة واحدة فقط، وألا تكون هناك عبارات تتضمن الإجابة عن أسئلة أخرى في نفس الاختبار.
  • قياس المهارات الاستنتاجية والتحليلية للمسموع: حيث يراعي الاختبار قياس المهارات العليا من مهارات فهم المسموعة القائمة على التحليل والتفسير ومعالجة الأفكار وهي مهارة التفكير الاستنتاجي( [1])، فيجب أن يتضمن أسئلة تقيس قدرات الطلاب على التصنيف لما يتضمنه المسموع من عناصر يجمعها علاقة معنوية مشتركة، أو توصيف واحد أو أساس واحد أو عامل مشترك واحد (كالشخصيات، والأماكن، والأرقام، والأشياء المحسوسة والمعنوية)، ومهارات الاستخلاص لما يتضمنه من أفكار (رئيسة أو فرعية)، ومهارات الاستنتاج لما يتضمنه من ( مضامين، ونتائج).

-صعوبات اختبارات الاستماع للمستوى المتوسط:

      للوقوف على أبرز الصعوبات التي تواجه واضعي أسئلة اختبارات الاستماع للمستويات المتوسطة لابد أن نرسم تصميمًا لاختبار ونبين من خلاله أهم الصعوبات التي تواجه الطلاب وكيفية معالجتها من خلال أنماط الأسئلة المختارة لذلك الاختبار.

- نموذج اختبار استماع يناسب مهارة الاستماع لمتعلمي المستوى المتوسط:

  • القسم الأول: (أسئلة الاستجابة).
  • القسم الثاني: (الأسئلة الإملائية).
  • القسم الثالث: (الأسئلة الاختيارية).
  • القسم الرابع: (الأسئلة التصويبية).
  • القسم الخامس: (الأسئلة الاستنتاجية).

 

أولًا: القسم الأول من الاختبار (أسئلة الاستجابة):

       إن من أغلب الصعوبات التي تواجه الطلاب في العملية السمعية: ضعف التركيز، وضعف القوة الحافظة، وضعف القدرة على مجاراة المسموع سرعةً وبطأً، وكذلك ضعف الملاحظة؛ لذلك يُراعى في هذا النوع من الأسئلة تدريب الطلاب على الاستماع بتركيز، وتعويدهم على الكلام السريع الذي يُسمع معظم الوقت خارج حجرة الدرس، وعلى سرعة الملاحظة والاستجابة والانتباه للمسموع، وفيه يسمع الطالب أحد المواد الآتية:

1- بعض الأسئلة السريعة ويجيب عنها في ورقة الإجابة، وتتدرج الأسئلة من السهل إلى الصعب لتراعي مستويات الطلاب كافة كالتالي:

س/ ما اسمك؟

س/ ما عاصمة مصر؟

س/ ما هوايتك المفضلة؟

س/ هل سبق لك أن زرت مدينة الإسكندرية؟

      إن من بين أهداف برامج الاستماع تدريب المتعلمين على الفهم بسرعة والاستجابة بسرعة لنوعية الكلام الذي يحتمل أن يلاقوه في الحياة العادية، وفي نوعية المواقف التي يحتمل أن يجدوا أنفسهم فيها في غير الأوقات المخصصة للتدريب المنظم( [2]). ولذلك ينبغي أن تحرص الاختبارات أيضًا على قياس نمو هذه المهارات والقدرات لدى المتعلمين قياسًا يطمئن معه المقوِّمُ إلى استيعابهم لعمليتي التعليم والتدريب.

2-جملة قصيرة أو متوسطة الطول ويُطلب منه تكرارها وحفظها ويعاود الأستاذ بعد إلقاء الجمل على الطلاب جميعًا ليسأل طالبًا طالبًا عمَّا ألقاه عليهم من جمل لاختبار قوة حافظتهم واحتفاظهم بما كرروه من جمل، وفيه اختبار لمهارة التذكُّر والثبات على المحفوظ.

3-بعض الكلمات غير المرتبة في سياق مفيد، ويُطلب منه تكرار المسموع ثم ترتيبه ترتيبًا صحيحًا بغرض اختبار فهم المسموع وترتيب كلماته العشوائية، وفيه اختبار لمهارتين مهارة التذكُّر، ومهارة الترتيب والتصويب.

4-جملة بها خطأ إعرابي أو نحوي ويُطلب منه تكرارها وتصحيح ما بها من أخطاء، لاختبار فهم القواعد في المسموع، وفيه اختبار لمهارتين، مهارة التذكُّر، ومهارة ملاحظة ما بالكلام من خرق للقواعد.

ثانيًا: القسم الثاني من الاختبار (الأسئلة الإملائية):

       والإملاء إجراء ذو قيمة فعَّالة في التدريبات السمعية، إذ يمثل قنطرة بين لغة الكلام ولغة الكتابة، وهو يساعد المتعلمين على تثبيت التراكيب الكتابية، والتعبيرات والمفردات، ويحتاج هذا النوع من الأسئلة إلى استيعابٍ لأشكال القياس للمهارات السمعية التي درسها الطالب في المرحلتين الأساسية والمتوسطة معًا؛ ذلك أن الطلاب ليسوا على مستوى واحد من الاستيعاب، فيراعي هذا النوع التدرج من المعلوم إلى المجهول ومن السهولة إلى الصعوبة، فيبتدأ بالمفردات المعروفة لدى الطلاب ثم من الممكن التدرج بعد ذلك في إعطائهم مفردات جديدة لنرى قدرتهم على هجاء الكلمات حسب القواعد التي استوعبوها في المستوى المبتدئ.

      ومن أبرز صعوبات هذا النوع من الأسئلة: شعور بعض الطلاب بالإرهاق أحيانًا والملل أحيانًا أخرى، وضعف مستوى التمييز السمعي للأصوات وتغيراتها وتحولاتها الجديدة في التراكيب الجملية لدى بعض الطلاب، وضعف ثقة بعض الطلاب في أنفسهم واعتقادهم أنهم لن يستطيعوا كتابة كل ما يسمع، أو لن يستطيعوا كتابة ما لا يفهمونه من الكلمات والجمل، وتُعالج هذه المشكلات تلقائيًّا وتدريجيًّا بتنوع صور التدريبات وتدرج المواد المستعملة في الإملاء.

      وللإملاء أشكال عديدة من إجراءات التنظيم وتقدير الدرجات، وفق اختلاف طول العبارات وسرعة القراءة، ومدة الوقفات([3] )، ومن ثم يمكن تصور أنماط أسئلة هذا النوع في الشكل التالي:

1-سؤال إملائي لعدد من الجمل القصيرة بطريقة الإلقاء العادية والسرعة الطبيعية: والهدف من ذلك النوع قياس إدراك المتعلمين لأنماط التغيرات الصوتية في الكلمات والجمل عند نطقها نطقًا سليمًا بطريقة عادية، ويمكن التركيز فيها على التراكيب التي درسها الطالب أخيرًا، فإنها لصعوبتها تحتاج إلى سرعة عادية حتى يستوعبها الطالب.

2-سؤال إملائي لعدد من الجمل المختلفة طولًا وقصرًا بطريقة الإلقاء السريعة: والهدف منه إضافة إلى أهداف النوع الأول أن يقيس المعلم قدرة الطالب على فهم المسموع المقروء بطريقة سريعة مع استيعاب تام للمفردات والجمل، ويمكن التركيز فيها على التراكيب القديمة التي درسها الطالب فيختبر فيه قدرة الطالب على التذكر والحفظ والفهم.

3-سؤال إملائي لقطعة مكونة من مائة كلمة أو مائتين أربع مرات: تُقرأ في المرة الأولى بالسرعة الطبيعية والطلاب يستمعون، ثم تُقرأ في المرة الثانية بطريقة التقسيم إلى أجزاء والطلاب يكتبون عند الوقفات، ثم تُقرأ في المرة الثالثة بالسرعة العادية والطلاب يكتبون، ثم تُقرأ في المرة الرابعة والطلاب يراجعون ويصححون.

4-سؤال الالتقاط الإملائي: حيث يستمع الطلاب إلى مادة إذاعية أو مرئية قصيرة لا تزيد عن عشر دقائق ولا تقل عن ثلاث، ويُطلب منهم كتابة عدد من الجمل المفيدة، أو الأفكار، أو العناوين لبعض الفقرات من خلال ما يسمعونه أو يشاهدونه.

ثالثًا: القسم الثالث من الاختبار (الأسئلة الاختيارية):

       والأسئلة الاختيارية تعتمد على الاختيار من متعدد، وهو نمط من أنماط الاختبارات الموضوعية، وتكون أسئلة هذا النوع عبارة عن محادثات قصيرة بين شخصين، يستمع الطالب إلى محادثة تلو الأخرى، ثم يعقبها بسؤال بعد كل محادثة تحته مجموعة من البدائل التي يختار منها الإجابة الصحيحة([4])، فيُطلبُ من المتعلمين اختيار جواب صحيح من بين أربع جوابات( [5]). والمفضل أن يكون عدد هذه الجوابات أربعة، واحد منها فقط صحيح ويسمى المفتاح، والباقي خطأ يستخدم لتشتيت انتباه الطالب عن الجواب الصحيح([6]).

مثال:

الرجل: كيف نستعدُّ للنزهة في حديقة الغابة غدًا؟

المرأة: سأُحَضِّرُ بعض الوجبات الخفيفة والشاي والعصير ، وتأخذ كرة القدم والأوراق وبعض الكراسي الصغيرة.

السؤال: ماذا لا يجب أن نستعد به لنزهة الغد؟

أ-الأطعمة الخفيفة.

ب-القهوة وكرة السلة.

ج-العصير والشاي.

د-الأوراق وكرة القدم.

الجواب الصحيح (ب).

       ومن صعوبات هذا النوع من الأسئلة: صعوبة الإعداد والتصميم؛ إذ يتطلب وقتًا أطول وجهدًا ومهارة أكثر مما تتطلبه الاختبارات الأخرى، كما أنه يعجز عن قياس بعض القدرات التعبيرية والأدائية والتنظيمية والإبداعية( [7])، هذا بالنسبة للصعوبات التي تواجه عملية التقويم، أما الصعوبات التي تواجه الطلاب فمنها: ضعف التركيز، وتراجع المستوى اللغوي على مستوى المفردات والتراكيب، والتسرع في الحكم بمجرد ملاحظته كلمة أو جملة في الاختيار الخاطئ قد سمعها في الحوار، وتُوَاجه تلك الصعوبات من خلال التدريبات بأن يعالج المعلم كل مشكلة على حدةٍ بتكرار التدريبات مع ملاحظته معدل تجاوز مستوى الطالب لهذه المشكلة.

رابعًا: القسم الرابع من الاختبار (الأسئلة التصويبية):

      والأسئلة التصويبية تتضمن الحكم على بعض الجمل بالصواب( √) أو الخطأ( × )، وهو نمط من أنماط الاختبارات الموضوعية، يستمع المتعلمون فيه إلى مقالة مناسبة، ثم يُقدَّمُ لهم عبارات مكتوبة في ورقة الإجابة ويُطلب منهم فيها أن يُحددوا ما إذا كانت صحيحة أم خاطئة، ويفضل أن يكون عدد العبارات عشر عبارات، وألا تُرتب الأسئلة على نظام معين يسهل على الطالب اكتشافه، مثل: صواب، خطأ، صواب، خطأ، بل يستحسن أن تسلسل عشوائيًّا، وأن تتضمن العبارة فكرة واحدة فقط، وألا تكون هناك عبارات تتضمن الإجابة عن أسئلة أخرى في نفس الاختبار([8]).

       ومن صعوبات هذا النوع من الأسئلة: ضعف القدرة الحافظة لدى بعض الطلاب، فيعجز عن استيعاب المادة المذاعة أو المشاهدة واستيعاب عناصرها وأفكارها بمجرد سماعها مرة واحدة، كما أن بعض الطلاب يتسرع في الحكم بالتصويب أو التخطئة بمجرد أن يسمع كلمة أو جملة لاحظها أثناء عملية الاستماع، وكذلك السطحية التي يتناول بها بعض الطلاب عملية التصويب والتخطئة دون تعمق في جوهر المادة المسموعة، ودون تركيز في مكوناته، وتُعَالج هذه الصعوبات بأن يكرر المعلم نصائحه بخصوص التركيز والتأني في الحكم وتجنب السطحية مرارًا وتكرارًا من خلال التدريبات التي تُتناول في عملية التعليم.

خامسًا: القسم الخامس من الاختبار (الأسئلة الاستنتاجية):

      وهذا النوع من الأسئلة ذو أهمية كبيرة إذ يتوجه تلقاء قياس قدرات مهارات التصنيف لما يتضمنه المسموع من عناصر يجمعها علاقة معنوية مشتركة، أو توصيف واحد أو أساس واحد أو عامل مشترك واحد (كالشخصيات، والأماكن، والأرقام، والأشياء المحسوسة والمعنوية)، ومهارات الاستخلاص لما يتضمنه من أفكار (رئيسة أو فرعية)، ومهارات الاستنتاج لما يتضمنه من ( مضامين، ونتائج)، وبناء على ذلك فإن هذا النوع من الأسئلة يمكن تصوره منقسمًا إلى ثلاثة أنماط:

النمط الأول: التصنيف: وفيه يستمع الطلاب إلى مادة مسجلة، أو يشاهدون مادة مرئية، ثُمَّ يطلب منهم المعلم تصنيف ما ورد في المسموع أو المرئي من:

-أشخاص (ذكور وإناث).

-علاقات قرابة نحو: (الأبوة، الأمومة، الأخوة، البنوة..)، أو علاقات عمل نحو: ( مدير، رئيس،..).

-أماكن (دول، ومدن، ومواقع، وتضاريس جغرافية، وأبنية، ومساحات..).

-أرقام ( التواريخ، والمعدودات).

-مهن (رسمية، أو خاصة، أو تجارية..).

-أشياء محسوسة نحو: (قلم، كتاب، سبورة، حقيبة)، أو معنوية نحو: (العِلم، الأخلاق، النجاح).

-آلات (رافعة، محراث، جرار..)، أو أجهزة (تليفزيون، مذياع، هاتف..).

النمط الثاني: الاستخلاص: وفيه يستمع الطلاب إلى مادة مسجلة، أو يشاهدون مادة مرئية، ثُمَّ يطلب منهم المعلم استخلاص الأفكار على النحو التالي:

-الفكرة الرئيسة.

-الفكرة أو الأفكار الفرعية (الجزئية).

-العامل المشترك بين الأفكار المتآلفة (علاقة تلك الأفكار بعضها ببعض)

النمط الثالث: الاستنتاج: وفيه يستمع الطلاب إلى مادة مسجلة، أو يشاهدون مادة مرئية، ثُمَّ يطلب منهم المعلم الاستنتاج أو التنبؤ بالتالي( [9]):

-الأفكار الضمنية غير الصريحة.

-نهايات القصص.

-الخصائص الشخصية لأفراد القصة.

-النتائج.

       ومن صعوبات هذا النوع من الأسئلة: ضعف القدرة على التعبير لدى كثير من الطلاب فقد يصل إلى تصنيف ما يُطلب منه تصنيفه لكنه لا يقدر على التعبير عنه، وربما يصل إلى نوع ما من التعبير لكن يصاحبه ضعف في التحليل والتفسير، أو ضعف في معالجة واستخلاص الأفكار، أو استنتاج نتائج من المادة المسموعة، وضعف ملكة التفكير لدى بعضهم بسبب مشكلات نفسية أو ذهنية، وضعف المستوى اللغوي لدى البعض من ناحية المفردات أو التراكيب، وهذه الصعوبات من أعقد الصعوبات التي تواجه هذا المستوى التعليمي في عملية تدريس مهارة الاستماع، وينبغي أن تُراعى الدقة في اختيار المواد التي تُدرج في المناهج بصورة تدريجية تعالج مشكلات الطلاب قدر الاستطاعة، وأن تكون التدريبات -على نحو ما وصفنا في الأسئلة- متنوعةً إلى ما يُعالج مهارة التصنيف، وما يعالج مهارة استخلاص الأفكار، وما يعالج مهارة الاستنتاج.

 


([1]) مدكور، علي، تدريس فنون اللغة العربية، ص100.

 ([2])قوانغدا، وانغ، تعليم الاستماع للغة العربية بين النظرية والتطبيق، ص18.

 ([3])براون، دوجلاس، أسس تعلم اللغة وتعليمها، ص276.

 ([4])طعيمة، رشدي، المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، ص724.

([5]) قوانغدا، وانغ، تعليم الاستماع للغة العربية بين النظرية والتطبيق، ص18.

([6]) صالح، تاج السر بشير، تصميم اختبارات اللغة، ص212-213.

([7]) صالح، تاج السر بشير، تصميم اختبارات اللغة، ص213.

([8]) صالح، تاج السر بشير، تصميم اختبارات اللغة، ص210.

([9]) مدكور، علي، تدريس فنون اللغة العربية، ص100.



(Edited by دَلِيلُ العَرَبِيَّةِ - original submission Tuesday, 21 April 2020, 11:19 PM)