مقالات وأبحاث متخصصة في المجال

أثر التقنيات العلمية في تطوير واقع اللغة العربية بين النظرية والتطبيق

أثر التقنيات العلمية في تطوير واقع اللغة العربية بين النظرية والتطبيق

by د. محمد عبد الكريم ياسين الدليمي -
Number of replies: 0


 يهدف هذا البحث إلى إبراز أهمية التقنيات التعليمية الحديثة في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وجعلها أساسا مهما لايمكن الاستغناء عنه في تعليم العربية 


 بسم الله الرحمن الرحيم

أثر التقنيات العلمية في تطوير واقع اللغة العربية بين النظرية والتطبيق كلية الالهيات /جامعة اردهان – تركيا انموذجاً دراسة تحليلية واقعية

علم اللغة التطبيقي

دراسة وصفية تحليلة تبحث في توظيف التقنيات الحديثة في مجال التعليم الاكاديمي

 الباحث: أ.م.د. محمد عبد الكريم ياسين الدليمي                          

كلية الالهيات - جامعة اردهان-تركيا           

الايميل : MY1699978@GMAIL.COM

هاتف :00905538338899

 

Research Summary

Applied Linguistics

A realistic analytical study

A descriptive study looking at employing modern techniques in the field of academic education

Required: Employing the use of modern techniques in teaching Arabic to non-native speakers in all fields to include authorship, classification, classrooms and teaching methods.

The aim of the study: To highlight the importance of modern learning techniques in the field of teaching Arabic to non-native speakers and to make it an important basis that cannot be dispensed with in the teaching of Arabic and an integral part of the mechanisms used in teaching Arabic and a model to be followed in the teaching methods.

.Methodology: Historical descriptive approach

 

ملخص البحث

علم اللغة التطبيقي

دراسة وصفية تحليلة تبحث في توظيف التقنيات الحديثة في مجال التعليم الاكاديمي

المطلوب : توظيف استخدام التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين في كافة المجالات لتشمل التأليف والتصنيف والقاعات الدراسية وطرائق تدريس .

الهدف من الدراسة : إبراز أهمية التقنيات التعليمية الحديثة في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وجعلها أساسا مهما لايمكن الاستغناء عنه في تعليم العربية وجزءا لا يتجزء من الاليات المتبعة في تعليم العربية ونموذجا يحتذى في طرائق تدريسيها .

المنهج المتبع في الدراسة : المنهج الوصفي التاريخي الاستقرائي.

 

مقدمة عامة:

لا يخفى على احد ما لاهمية تعليم اللغة العربية كلغة ثانية في المعاهد اللغوية والجامعات العالمية والعربية كونها من أهم اللغات العالمية

وكذلك اهمية استعمال الوسائل التقنية الحديثة كالانترنيت والحاسوب والتطبيقات البرمجية الموجودة على اجهزة الجوال وغير ذلك من الوسائل التقنية والعمل على توظيف كل ذلك ليصب في خدمة تعليم وانتشار اللغة العربية لغة القران الكريم.

ومع تسارع التقدم التقني في العالم وازدياد الحاجة لمواكبة الثورة التقنية العالمية لدى المتعلم والمعلم على حد سواء برزت الرغبة لدينا لكتابة ودراسة هذا البحث المتواضع حيث وردت لدينا تساؤلات جدية تقتضي الدراسة والبحث هل نحن بحاجة للتقنيات الحديثة في مسيرة تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها هل لهذه التقنيات دور في تطوير المستوى التعليمي لدى الحلقة التعليمية(الطالب , ألمدرس المنهج , الطرائق التعليمية)

ماهو مدى تأثير هذه التقنيات على الحلقة التعليمية وكيفية استثمارها الاستثمار الأمثل  كيف نستطيع ان نجعل من هذه التقنيات تًوظف وبالشكل الصحيح والسليم الذي يخدم تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ويجعل من لغتنا تواكب عجلة التقدم والتطور العالمي لتصل الى المراتب المتقدمة في سعة انتشارها وتعليمها باتباع الاسلوب الامثل والاكمل شأنها شأن باقي اللغات العالمية التي لاتقل لغتنا العربية العظيمة شاننا عنها أليس من واجبنا نحن كأساتذة ومعلمين ومدرسين واكاديميين مهتمين بعلوم اللغة العربية ان نسعى في سبيل تطوير لغتنا والعمل على رفد تقدم عجلتها الى الامام والا نركن الى جانب الضعف والوهن متى تصبح في انفسنا الثقة الكافية في تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقنا تجاه صاحبة الجلالة اللغة العربية لغة القرآن العظيم

أليس من حقها علينا ان نقدم لها كل ماعندنا من خبرات ومهارات اليس من حقها علينا ان نسعى لخدمتها ونحن بذاك الامر نخدم كتاب الله سبحانه العظيم الذي انزل بهذه اللغة العظيمة والتي شرفها الله سبحناه بحمل معاني والفاظ كتابه الكريم وقرآنه المجيد القران العظيم . أليس من المخجل أننا عندما نتصفح كثير من صفحات الانترنيت بلغات اخرى عالمية لانجد للغة العربية وجودا بينها ؟؟؟؟

من اجل هذا وغيره نسعى في بحثنا المتواضع هذا الى العمل على ايجاد الحلول العملية والجدية والتي تواكب عجلة التقدم العالمي رغبة منا في ادارك لغتنا العربية مافاتها من قصور ليس في ذاتها بل في ذات بعض افرادها الذين تقاعسوا عن اداء واجباتهم تجاهها ونحن بهذا الصدد نشد على يد من سعى وفكر وألف وصنف وتحمل مسؤلياته تجاه لغتنا العربية المجيدة ونحييه ونبارك له سعيه . وكذلك نوضح بعض اهم التقنيات التي من الواجب اعتمادها وعدم اغفالها في عملية التوظيف التقني وجعلها من ستراجيات التعلم المهمة والتي يجب اعتمادها في اغلب الحقول التعليمية لهذه اللغة الفضيلة .

سوف تتضمن هذه الدراسة ثلاث محاور رئيسية

 (أين لغتنا العربية والى أين تتجه؟ )

مناقشة واقع اللغة العربية بين باقي اللغات الاخرى الموجودة على الساحة العربية والعالمية ومناقشة الصعوبات والتحديات وكيفية التغلب عليها من خلال استثمار التقنيات الحديثة في زيادة سعة انتشار اللغة العربية.

( التقنيات الحديثة البدايات والنهايات)

سوف نناقش في هذا المحور واقع التقنيات الحديثة بداية من المختبرات اللغوية وانتهاء الى كل ماوقعت عليه ايدينا مما هو متوفر من تقنيات حديثة موجودة في وقتنا الحاضر وكذلك استعراض لأهم ما توصلت اليه المعاهد اللغوية والجامعات العالمية في استثمارها لهذه التقنيات في تدريس وتعليم اللغة العربية وانتهاءاً بتطبيقات الجوال ومدى تأثر الطلبة بها وجعلها وسيلة لزيادة سعة انتشار اللغة العربية والتركيز على دور وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك من خلال استبيان علمي  دقيق يوضح اهمية كل ما ذكر.

( التقنيات الحديثة أهميات وأولويات)

سوف نناقش في هذا المحور ماهو مفيد والذي يستحق ان تكون له الاولوية في الاهتمام ثم الادنى فالأدنى وفق دراسة معمقة ودقيقة تعتمد على معايير علمية رصينة .

في خاتمة البحث سوف تكون النتائج والتوصيات وثبت المراجع والمصادر.

 

اهمية الدراسة:      

تكمن اهمية هذه الدراسة في مايلي:

  • تشجيع معلم ومدرس اللغة العربية لغير الناطقين بها على استثمار الوسائل العلمية والتقنيات الحديثة في الانشطة الصفية والانشطة اللاصفية والقاعات الدراسية وحث الطالب على التعود عليها زيادة في سعة انتشار اللغة العربية وتسهيلا لفهم قواعدها وجعلها من اللغات المحببة لدى الطلاب سواء على المستوى المدرسي او الجامعي.
  • زيادة وعي الاساتذة والطلاب في اهمية هذه التقنيات كونها اصبحت لغة العصر في ايصال اي فكرة او مبدأ يرغب مجتمع ما في ايصال محتوى معين لأفراد ذلك المجتمع.
  • مواكبة صرح التطور العالمي سواء على مستوى التقنيات المعلوماتية او على مستوى الاجهزة التقنية الحديثة اسوة بباقي لغات العالم.
  •  

(أين لغتنا العربية والى اين تتجه )

لو نظرنا نظرة جدية وسريعة لواقع لغتنا العربية سنجد انها تعاني من الكثير من المعوقات والتحديات التي تقف في سبيل انتشارها وسهولة التعامل بها كلغة عالمية حالها كحال باقي اللغات العالمية الأخرى ليس عجزا في ذاتهاولا لعدم مقدرتها على مواكبة التطور التكنولوجي العالمي لكن لأسبابتتعلق بالاتي:

١- إبتعاد مؤلفي مناهج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها عن الغاية الاساسية التي من اجلها وضعت تلك المناهج والتي صعبت من دور المعلم في اداء دوره التعليمي.

٢- قدم الاساليب المتبعة في التعليم .

٣- الابتعاد عن الاهداف المنشودة والتي من اجلها وضعت تلك المناهج.

٤-تناقص عدد معلمي اللغة العربية وقلة خبراتهم التعليمية قياسا لعدد وخبرة معلمي اللغات الاخرى.

٥-  البون الشاسع  الموجود بين الطالب في الحلقة الدراسية وبين دور الاهل في البيت لمواكبة المسيرة تعليميه وتشجعيه على التقدم والتطور والعطاء . 

٦-وجود اللحن في لهجاتنا العربية واستعمال ألفاظ بعيدة كل البعد عن الفصحى ادى لضعف لغتنا كمتعلمين ومدربين لهذه اللغة العظيمة لغة الرقان الكريم. 

٧- ضعف دور الاعلام العربي اولا والعالمي ثانيا في العمل على زيادة سعة إنتشار اللغة العربية مقارنة باللغات الاخرى .

٨- فقدان الثقة في انفسنا كمعلمين للغة وكمتعلمين في كفاءة هذه اللغة حيث تولد في انفسنا ان اللغة العربية صعبة التعلم وتحتاج لجهود جبارة لغرض تعليمها وهو احساس لاوجود له اطلاقا . 

١٠-  التهميش المتعمد والغير المتعمد للغةالعربية وإبتعاد البعض عن استخدامهاكلغة بحث وعمل وتواصل على مختلف ألأصعدة ومن اشكال ذلك لو اننا تصفحنا أي موقع عالمي سواء كان تسويقيا او تعليميا او خدميا فاننا لا نرى وجودا للغة العربية بين خيرات اللغات الموجودة بين باقي اللغات العالمية المسجلة على الموقع حيث يمكن لاي شخص يصفح أي موقع على الشبكة العنكبويتة تصفح الموقع والاستفادة منه باكثر من لغة من لغات العالم الا اللغة العربية فليس لها وجود بين باقي الغات في كثير من الاحيان مع الأسف الشديد .

 

بعد ذكر هذه الأسباب ماهي المعالجات المقترحة للنهوض بواقع صاحبة الجلالة اللغة العربية :

لذلك لا بّد من الاعتراف بحاجتنا الماسة والملحة لنهضة لغوية شاملة، قادرة على تلبية مطالب, ومقتضيات
العصر, شرط أن لا يلقى ذلك على عاتق اللغويين فقط، بل لابد من وجود التقنيين، والفنيين، في مجال
الحواسيب، والمتمّرسين في مجالات الكتابة الإبداعية للوصول إلى صيغ ومصطلحات ،ومفردات عربّية
سليمة دقيقة علمية وعملية، والعمل على تقريب الحاسوب، وليس الترجمة العربية فقط ورعاية عباقرتنا
الشباب، الذين لديهم إمكانات مذهلة في فهم التقنية، ولهم تجاريبهم الهامة في عوالمها.

ونحن بهذا الصدد يجب ان نعرج على توضيح بعض المصطلحات ليسهل الفهم ويتقرب المراد .

إن المفهوم المعاصر للمصطلح اليوناني " تكنولوجيا ">> يعني التطبيق المنظّم للمعارف تحقيقًا لأهداف
وأغراض علميّة، وهو مصطلح مكّون من مقطعين صوتيين الأول: (تكنو) ويعني المهارة

 والثاني: (لوجي)ويعني فن التعليم. وعند جمع المقطعين يكون المعنى الدلالي لهذا المصطلح هو": مهارة فن التعليم".<<( الالوسي,ابو شنب 2016.ص78)

أما تكنولوجيا التعليم >>فهي عملية لا تقتصر دلالتها على مجرد استخدام الآلات، والأجهزة الحديثة، ولكنها
تعني أساسا منهجية في التفكير، أي اتباع منهج، وأسلوب، وطريقة في العمل وفق خطوات منظّمة،

ومستعملة الإمكانيات كافة التي تقّدمها التكنولوجيا وفق نظريات التعليم والتعلّم الحديثة، من مثل: الموارد
البشرية، والمواد التعليمية، والوقت اللازم، ومستوى المتعلمين، بما يحقّق أهداف المنظومةالتعليمية<<.

( الالوسي,ابو شنب 2016.ص78)

 

( التقنيات الحديثة البدايات والنهايات)

نود ان نوضح في هذا الصدد كيف بدى استخدام التقنيات الحديثة وكيف تدرجت ليشمل تقنيات متعددة تجاوزت المالوف الى تقنيات اصبحت من الاهمية بمكان الاعتماد عليها في طرائق التدريس المتبعة في القاعات الدراسية ولناخذ على سبيل المثال لا الحصر  وفي هذا يشير (سكر ) بان البدايات كانت مع المختبرات اللغوية والتي عرًفها

ووضح منهجها بقوله >>

١-مختبر اللغة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

يعرف المختبر بأنه غرفة مصممة خصيصًا لتعليم اللغات الأجنبية، يجلس الطلاب فيها وبها مقصورات صغيرة يفصل بعضها عن بعض جدران مانعة للضوضاء، بحيث لا يسمع الطالب ما يقوله الطالب المجاور له. وهذا يسمح له بالتمرن على التكلم باللغة التي يتعلمها دون أن يزعج الآخرين أو يزعجه الآخرون، ونتيجة ذلك إمكانية قيام طلاب الفصل جميعًا بالتمرن في وقت واحد.

وللمعلم منصة مكانها في مقدمة ألمختبر مواجهة لمقصورات الطلاب، مزودة بجهاز تسجيل ومشغلاسطوانات وسماعتين ولاقط للصوت ..ميكروفون.. يضعها المعلم على رأسه، بحيث تتيح له السماع والتحدث مع الطلاب جميعًا أو مع أي منهم بواسطة مفاتيح لوحة تحكم أمام المعلم.

ويسود الاعتقاد عند بعض التربويين بأن استخدام المختبر اللغوي له فوائد جمة، من أهمها ما يلي:

1- تخفيف العبء عن كاهل المعلم.

2- تحل جميع مشكلات تعلم اللغات الأجنبية.

وهنا نريد أن نتحدث عن أهمية المختبر اللغوي في تعليم اللغات الأجنبية وخاصة تعليم اللغة العربية كلغة ثانية، وكيفية استخدام المختبر اللغوي في هذا المجال، و يقسم هذا الحديث إلى جزئين هما ما يلي:

شروط إنجاح مختبر اللغة:

إن مختبر اللغة آلة مثل أية آلة أخرى، إن أحسن استعمالها حققت الغاية المرجوة منها، وإن أسِيءَ استعمالها تسببت في إضاعة الوقت وخسارة المال وتشتيت الجهود، ويشترط لنجاح مختبر اللغة في أداء مهمته عدة شروط:

الشرط الأول: إعداد المدرس إعدادًا مناسبًا.

الشرط الثاني: تهيئة الطالب لاستعمال المختبر، وهذا يتطلب:

أن يكون الطالب مدركًا طبيعة مختبر اللغة، متفهمًا الغاية من استعماله.

أن يتعود الطالب الإصغاء الجيد.

أن يتعود الطالب النقد الذاتي بحيث يمكنه تلمس أخطائه.

أن يعرف سلفًا كيفية استخدام الأجهزة التي في مقصورته.

الشرط الثالث: إعداد الدروس اللغوية المناسبة للمختبر ولمستوى الطلاب، فليست جميع المواد اللغوية صالحة لدخول المختبر.

الشرط الرابع: وجود مشرف فني لصيانة الآلات والمعدات والأجهزة الإلكترونية في المختبر والعناية بها، وأن يكون موجودًا عندما يكون الطلاب في المختبر لمواجهة الحالات الاضطرارية، أما إذا أهملت هذه الآلات انعدمت فائدتها بعد وقت قصير.

الشرط الخامس: مادام المختبر أكثر فائدة في المراحل الأولى من تعلم اللغة الأجنبية، لأن تلك المراحل تعتمد على الإصغاء و التكرار اللذين يوفرهما المختبر بشكل أفضل من الفصل المدرسي؛ فإنه لابد من توجيه العناية بالمختبرات اللغوية.

وكذلك من التقنيات التي يجب التركيز عليها وتظيفها في القاعات الدراسية والتعليمية هي السبورة الذكية وقد جاء في(المدونة الالكترونية 2013)  تنظير واضح للسبورة الالكترونية من حيث اهميتها وتعريفها وتكوينها والاهميات التربوية والعملية والعلمية والنفسية التي تقدمها حيث ذكرت ان السبورة الذكية هي :

٢- السبورة الذكية.

تعتبر السبورة التفاعلية أحد أهم الوسائل الأساسية لدى المعلمين، ومع تطور العصر التكنولوجي والاكتشافات الحديثة تم تطوير السبورة التقليدية إلى سبورة إلكترونية ، ومرور هذه الوسائل بعدة مراحل ابتدأت في مدارسنا بالكتابة على اللوح بالطباشير ، لتنتقل بعدها إلى السبورة البيضاء الشهيرةوهي تعرف بالسبورة التفاعلية أحيانا وتارة أخرى تسمى بالسبورة الذكية و يكتب عليها بالأقلام القابلة للمسح،وأيضا يمكن للمستخدم أن يكتب بها عن طريق قلم خاص لها، كما بإستطاعته أن يمحو ماكتبه عن طريق ممحاة خاصة بها وهذه الممحاة مجهزة للإتصال بالحاسب الآلي وأجهزة العرض الأخرى .ولكن مع التطور الكبير الذي تشهده التكنولوجيا الحديثة وظهور مفاهيم التعليم الإفتراضي بل والتطور السريع في أجهزة الحاسب الآلي ؛ظهرت الأفكار الإبداعية لتساعد على ظهور الجيل الجديد من السبورات التفاعلية وتجعلها واقع نلمسه ونتعايش معه بعد أن كانت مجرد أحلام ونماذج مفهوم غير واقعي .

تعد السبورة التفاعلية من أحدث الإكتشافات التعليمية ويتم استخدامها لعرض عمل ما على شاشة جهاز الحاسوب ولها استخدامات وتطبيقات متعددة ، نرى هذه السبورة التفاعلية في المدارس لتخدم المعلم في طريقة التدريس ،وأيضا تستخدم داخل قاعات الإجتماعات والمؤتمرات وورش العمل كما أن السبورة التفاعلية تغني عن استخدام جهاز العرض المعروف ب projector

فالسبورة التفاعلية من أحدث الوسائل المستخدمه في العملية التفاعلية وهي نوع خاص من السبورات البيضاء الحساسة التفاعلية التي يتم التعامل معها باللمس والبعض الآخر بالقلم وتتم الكتابة عليها بطريقة إلكترونية، كما يمكن الإستفادة منها وعرض ماعلى شاشة الحاسوب من تطبيقات متنوعه عليها.

الأهمية التربوية للسبورة الذكية

يمكن توضيح هذه الأهمية من خلال ثلاثة جوانب:
أ : أهميتها بالنسبة للعملية التعليمية
تؤثر السبورة الذكية تأثيرا واسعاً في سير العملية التعليمية ؛ فهي تساعد على تسهيل الممارسة التعليمية التعليمية في
المدارس من خلال إثارة الحوار والنقاش أثناء العرض للدرس لأنها تستطيع أن تجذب الانتباه وتجعل تركيز الطلاب قائم طوال
زمن الحصة، كما أنها تساعد المعلمين على وضح خطة قبل البدء بالحصة من خلال الترتيب والتنظيم واضافة بعض المؤثرات
من صوت وصورة، فهي بذلك تخدم جميع محتويات الدروس والمقررات الدراسية وهي بذلك تخدم العملية التعليمية من خلال:

1- عرض الدروس بطريقة مشوقة:
تتمـيز السبورة التفاعلية بإمكانية استخــدام معظم برامـــج مايكروسوفــت أوفيس

وبإمكانية الإبحارفي برامج الانترنت بكل حرية، مما يسهم بشكــل مباشر في إثــــراء المـــــادة العلمية من خلال إضافة أبعـــاد ومؤثرات خاصة
وبرامج مميزة تساعد في توسيع خبرات المتعلم، وتيسير بناء المفاهيم واستثـارة اهتمام المتعلم واشباع حاجته للتعلم، لكونها
تعرض المادة العلمية بأساليب مثيرة ومشوقة وجذابة، كما تتيح هذه السبورة للمتعلمين الفرصة للتفاعل معها والمشاركة الفعالةفي العملية التعليمية وبالتالي بقاء أثر التعلم .

٢-تسجيل و إعادة عرض الدروس:

يمكن من خلال السبورة التفاعلية تسجيل واعادة عرض الدروس بعد حفظها بحيث يمكن عرضها على الطلاب

الغائبين أو طباعة الدرس كاملاً للفصل بدلاً من كتابته في الدفاتر، كما أنه بالإمكان إرساله بالبريد الالكتروني عن طريق الانترنت، وبالتالي لن يفوت أي طالب متغيب أي درس

 ٣-حل مشكلة نقص المعلمين:

يمكن استخدام السبورة الذكية في التغلب على مشكلة نقص المعلمين في بعض التخصصات، بحيث يمكن إعادة

عرض الدرس المشروح كاملاً من قبل معلم ما ــ عند الحاجة ــ على فصل آخر بعد تحميله في جهاز الحاسوب الخاص

بالسبورة أو في قرص  CDبدلاً من إبقاء الفصل بدون معلم.

 ٤- وسيلة لتدريس ذوي الاحتياجات الخاصة:

تخدم السبورة التفاعلية عملية تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة؛ فالصور المستخدمة من خلال السبورة الذكية مثلاً

وكيفية تحركيها من شأنها أن تجذب انتباه المعاقين وتركز المعلومات في أذهانهم.

٥-تجعل العملية التعليمية أكثر مرونة:

عند استخدام السبورة الذكية ؛ فإن المتعلم يستطيع أن يستخدم حاسة البصر برؤية الأشياء تتحرك عليها مثل عرضفيديو، كذلك حاسة اللمس كاللعب بأدواتها باستخدام الأيقونات، ومن ذلك تجعل هذه التقنية العملية التعليمية أكثر مرونةً و سلاسة وتنظيما .

 

أهميتها بالنسبة للمعلم:
1- توفير الوقت و الجهد:
توفر السبورة الذكية الكثير من الوقت والجهد للمعلم، فهو يحتاج لوقت طويل للبحث عن الوسيلة التعليمية أو تصميمها
أو إنتاجها، وعلى سبيل المثال: في مادة اللغة الإنجليزية يستخدم المعلم البطاقات والصور لعرض الكلمات التي بحث عنها في
المجـــلات، وفي برامج الكليب آرت،(Clip Art)

ومن الإنترنت وبعد ذلك يقوم بلصقها على بطاقات (Flashcards)
لاستخـــدامها في عرض المادة العلمية، كما يوفر وسيلة الحائـــط لدرس كامل، و في مـــــادة العلوم يحتاج المعلم لمجسمات
وصور وفي مادة الاجتماعيات يحتاج لخرائـط، كما قد تكون الوسيلة التعليمية مكلفة مادياً على المعلم، لذا فإن السبورة الذكية
هي البديل الأمثل لكل معلم مبدع لما تتضمنه من صور وأشكال ونماذج

٢-التعاون بين المعلين في التدريس:

تتيح السبورة الذكية للمعلمين الفرصة للتعاون و تبادل المادة العلمية المشروحة في وقت سابق، كما يمكن من خلال
هذه السبورة أيضاً تبادل الآ ارء، والمقترحات بين المعلمين في الدروس، والاطلاع على المواقع التعليمية المختلفة التي تخدمالعملية التعليمية 
-3تساعد المعلمين في تعزيز دروسهم:
تسمح السبورة الذكية للمعلم من استيراد الصور والفيديو التي تخدم درسه من ملفاته الخاصة أو من شبكة الانترنت.
ثالثاً: أهميتها بالنسبة للمتعلم
/1ـتحفيز الطلاب على المشاركة: تعتبر السبورة الذكية وسيلة لزيادة وتسهيل مشاركة التلاميذ داخل الفصل الدراسي، وتحفيزهم لإثبات معرفتهم.

٢-القضاء على حاجز الخجل عند التلاميذ: عندما يرى التلاميذ الخجولين تفاعل زملائهم مع السبورة الذكية تخلق لديهم رغبة
في كسر حاجز خجلهم فكل ما يحتاجونه هو لمسة إصبع وتتم العملية بسهولة، وبذلك لن نجد تلاميذ خجولين في أي فصل يحتوي على سبورة ذكية.

٣-ترسيخ المعلومات في ذهن التلاميذ: يجد التلاميذ صغار السن صعوبة في حفظ عدة معلومات في آن واحد، ويمكن القضاء
على هذه المشكلة بتوظيف السبورة الذكية عن طريق استخدام الصور المتحركة والفلاشات والرسومات لتسهيل حفظالمعلومات.

٤-مفيدة لتلاميذ التعلم البطيء: حيث يمكن الاستفادة منها في تصميم واستخدام الرموز والصور مما يقرب المعرفة في ذهن التلميذ بطيء التعلم.

 

3-القاعات الذكية

ما هي القاعات الذكية؟

يمكن تعريف القاعات أو الفصول الذكية بأنها « بيئات تعليمية تفاعلية مدعومة بالتقنيات التعليمية المتطورة كالمنصة الإلكترونية E-Podium المتصلة بشبكة الإنترنت ونظام إدارة المحاضرة، وجهاز عرض البيانات Data Show والسبورة التفاعلية Interactive Board، وتهدف هذه البيئات إلى توفير تعليم متميز  من خلال تحسين  أداء أعضاء هيئة التدريب،  وتحفيز المتدربين على التعلم والتدرب ».( بوابة تكنلوجيا التعليم)

مميزات استخدام القاعات الذكية في التدريب :

يمكن أن يسهم الاستخدام الوظيفي للقاعات الذكية في:

– التركيز على عرض المحتوى العلمي للمقرر، حيث يعرض في صورة إلكترونية مشوقة وجذابة تساعد في جذب الانتباه وإحداث التعلم.

–  تحسين أداء أعضاء هيئة التدريب، وتنمية مهاراتهم الوظيفية في مجال التعلم الإلكتروني.

– زيادة الاتجاهات الإيجابية لدى المتدربين نحو عضو هيئة التدريب والمقرر التدريبي .

– دعم ممارسة المتدربين لعمليات التعلم الذاتي داخل القاعة وتحت إشراف مباشر من عضو هيئة التدريب.

– تنمية مهارات الاتصال والتفاعل والمشاركة الإيجابية للمتدربين داخل القاعات الدراسية الذكية.

– زيادة نسبة الرضا المهني والتعليمي Professional & Instructional Satisfaction لدى أعضاء هيئة التدريب والمتدربين.

– تقليل جهد ووقت أعضاء هيئة التدريب واستثماره في مهام أخرى كتصميم المقررات وبناء الاختبارات الإلكترونية.

– توفير بيئة صحية وآمنة ونظيفة لعضو هيئة التدريب والمتدربين من خلال التغلب على معظم مشكلات استخدام السبورات التقليدية كالطباشيرية والبيضاء.

– حدوث التلاقي والتفاعل البصري «Visual Interactive» بين عضو هيئة التدريب والمتدربين  من خلال  مواجهته للمتدربين أثناء عملية العرض مما يزيد من نسبة التفاعل بينهم. (بوابة تكنولجيا التعليم)

 

,ويشير(الحسين  , 2015) الى اهمية كبيرة لتقنية جديدة لاتقل عمن سبقها من التقنيات الاخرى في ان تلعب دورا مستقبيلا مهما في تغير معالم التعليم الاكاديمي على المستقبل القريب . وهذه التقنية هي تعتمد في الاساس على الاجهزة اللوحية والتي استمدت اصلا من برمجيات الحاسوب وقد عرفها قائلا :

 

4-تقنية الواقع المعزز في تعليم اللغة العربيةلغير الناطقين بها.

أولا- ما هي تقنية الواقع المعزز

1- تعريف الواقع المعزز

الواقع المعزز هو نوع من الواقع الافتراضي الذي يهدف إلى تكرار البيئة الحقيقية في الحاسوب و تعزيزها بمعطيات افتراضية لم تكن جزءا منها. و بعبارة أخرى، فنظام الواقع المعزز يولد عرضا مركبا للمستخدم يمزج بين المشهد الحقيقي الذي ينظر إليه المستخدم والمشهد الظاهري التي تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب و الذي يعزز المشهد الحقيقي بمعلومات إضافية.

يهدف المشهد الظاهري virtual scene الذي تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر إلى تحسين الإدراك الحسي للعالم الحقيقي الذي يراه أو يتفاعل معه المستخدم. ويهدف الواقع المعزز إلى إنشاء نظام  لا يمكن فيه إدراك الفرق بين العالم الحقيقي و ما أضيف عليه باستخدام تقنية الواقع المعزز، فعند قيام شخص ما باستخدام هذه التقنية للنظر في البيئة المحيطة به فإن الأجسام في هذه البيئة تكون مزودة بمعلومات تسبح حولها وتتكامل مع الصورة التي ينظر إليها الشخص.

نورة هادي ال سرور, 2018.أفكار, الواجهة, مفاهيم

5- تقنية الواقع الافتراضي في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها .

ما هو الواقع الافتراضي :

يٌشير الواقع الافتراضي إلى تمثيل حاسوبي يعمل على إنشاء تصور للعالم يظهر لحواسنا بشكل مشابه للعالم الحقيقي، فعن طريق الواقع الافتراضي يمكن نقل المعلومات والخبرات إلى الأذهان بشكل جذاب وأكثر تفاعلية.

ويمكن تعريف الواقع الافتراضي بأنه وسيلة تتكون من عمليات محاكاة تفاعلية باستخدام الحاسب الآلي تُشعر المستخدم بالمكان والأفعال، وهذه العمليات مدعمة بتغذية راجعة صناعية لواحدة أو أكثر من الحواس تشعر المستخدم  بالاندماج داخل المشهد، وتٌعتبر لغة نمذجة الواقع الافتراضي هي تلك اللغة التي من خلالها يتم تحويل رسوم الحاسوب ثلاثية الابعاد إلى بيئات افتراضية يمكن عرضها من خلال متصفحات متعددة.

 ( التقنيات الحديثة اهميات وأولويات)

ان جميع التقنيات الحديثة التي ذكرت سابقا لها أهميتها ومكانتهاولانغفل أهمية باقي التقنيات الحديثة الاخرىوالتي لم يتسع مجال البحث لذكرها  لضيق المجال حيث اكتفينا بما ذكر لاهميته وقيمته العلمية في الوقت الحاضر كل حسب وضعه وزمانه ومكانه أي بمعنى ما تواصلنا اليه من تقنيات تكنلوجيا حديثة في يومنا هذا في بلد ما لربما قد تكون في بلد اخر هي تقينة قديمة قد مر عليها الزمان وهم في طور تطوير ماهو احدث منها فعجلة التكنلوجيا لاتحابي احد ولا تنتظر احد ولربما نفس التكلنوجيا قيد الاستعمال لاتزال مجهولة في بلد اخر فالقضية اذن هنا نسبية متفاوتة تبعا لما توصلت تلك البلدان لاخر العلوم التكنلوجية والتقنيات الحديثة لكننا هنا سوف نركز على ماهو مفيد ومنتج ومايعول عليه ان يكون في المستقبل حسب أهمية كل تقنية من حيث التاثير والإنتاج الفكري  والتعليمي وقد قمنا باجراء عملية استقصائية لمجموعة ضخمة من التقنيات الحديثة ومدى تاثيرها على الحلقة التعليمية(الطالب , ألمدرس المنهج , الطرائق التعليمية) لكننا اقتصرنا على مجموعة محدودة منها لاسباب فنية تتعلق بعملية النشر .

 

أولا :-  تقنية الواقع الافتراضي في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها .

فكما ذكرنا سابقا بان تقنية الواقع الافتراضي هي وسيلة تتكون من عمليات محاكاة تفاعلية باستخدام الحاسب الآلي تُشعر المستخدم بالمكان والأفعال وهذه العمليات مدعمة بتغذية راجعة صناعية لواحدة أو أكثر من الحواس تشعر المستخدم  بالاندماج داخل ألمشهد وتٌعتبر لغة نمذجة الواقع الافتراضي هي تلك اللغة التي من خلالها يتم تحويل رسوم الحاسوب ثلاثية الابعاد إلى بيئات افتراضية يمكن عرضها من خلال متصفحات متعددة.

ويمكن استثمار هذه التقنية في تعليم اللغة العربية كلغة ثانية ومن خلال بحثنا في هذا المجال تواصنا الى إمكانية استثمار هذه التقنية في تحقيق سبق علمي جديد من نوعه فلم نجد من خلال مسيرة البحث من قد فكر في استثمار هذه التقنية في تعليم اللغة العربية كلغة ثانية فنحن نطمح لإنشاء مدينة عالمية افتراضية خاصة بعلوم اللغة العربية تبدأ من الصفر وتنتهي بأعلى المستويات المتقدمة في تعليم العربية لغير الناطقين بها مما يجعل اللغة العربية واحدة من اللغات المتقدمة في هذا المجال مواكبة اللغة الإنكليزية وكثير من اللغات الاخرى التي استفادت من هذه التقنية ايما استفادة.

 

ثانيا :- تقنية الواقع المعزز في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

كما ذكرنا سابقا إن الواقع المعزز هو نوع من الواقع الافتراضي الذي يهدف إلى تكرار البيئة الحقيقية في الحاسوب و تعزيزها بمعطيات افتراضية لم تكن جزءا منها. و بعبارة أخرى، فنظام الواقع المعزز يولد عرضا مركبا للمستخدم يمزج بين المشهد الحقيقي الذي ينظر إليه المستخدم والمشهد الظاهري التي تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب و الذي يعزز المشهد الحقيقي بمعلومات إضافية ولهذه التقنية تطبيقات حاصة على أجهزة الموبايل وتم استمارها بشكل فعلي في تعليم اللغة العربية كلغة ثانية حيث انها استمرت في كتب ومؤلفات خاصة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها على سبيل المثال لا الحصر سلسة كتاب ابجد وسلسلة كتاب العربية للجامعات وغيرها من الكتب المختصة والتي قمنا بتطبيقها على طلبتنا في كلية الالهيات في جامعة اردهان في شمال شرق تركيا وكانت لها نتائج باهرة.

 

ثالثا :-القاعات الذكية

كما ذكرنا سابقا ان  القاعات أو الفصول الذكية هي « بيئات تعليمية تفاعلية مدعومة بالتقنيات التعليمية المتطورة كالمنصة الإلكترونية E-Podium المتصلة بشبكة الإنترنت ونظام إدارة المحاضرة، وجهاز عرض البيانات Data Show والسبورة التفاعلية Interactive Board، وتهدف هذه البيئات إلى توفير تعليم متميز  من خلال تحسين  أداء أعضاء هيئة التدريب،  وتحفيز المتدربين على التعلم والتدرب ».

فعليه ىفان دور القاعات الذكية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقينله دور كبير فان وجود قاقعات مجهزة باحدث التقنيات الحديثة لمن شأنه ان يرفع من مستوى الطلبة ويشجعهم على التواصل ومواكبة عجلة التقدم العلمي من اجل الارتقاء بمستوى التعليمي والاكاديمي للغة العربية.

 

رابعا:- السبورة الذكية

كما ذكرنا سابقا ان السبورة التفاعلية هي نوع خاص من السبورات البيضاء الحساسة التفاعلية التي يتم التعامل معها باللمس والبعض الآخر بالقلم وتتم الكتابة عليها بطريقة إلكترونية، كما يمكن الإستفادة منها وعرض ماعلى شاشة الحاسوب من تطبيقات متنوعه عليها

وقد حققت السبورة التفاعلية نتائج ممتازة في سرعة تعلم العلوم العامة بشكل عام وفي تعليم اللغة العربية بشكل خاص في كليات الالهيات في كثير من الجامعات التركية.

 

الخاتمة

يجب ألا يغيب عن البال أنتقنيات التعليم مهما كانت جذّابة وجيدة وذات إمكانات كبيرة ، إلا أنّها لا تلغي دورالمعلّم ، بل أنّها تعززه وتقويه ، إنها تساعد المعلّم ولا تنافسه. فالمعلّم الناجح هو ذلك الذي يجيد توظيـف التقنيـة فـيالموقف التعليمي المناسب ، وذلك عن طريق الإعداد المسبق لها، والتخطيط الأمثل لاستخدامها ، والتدقيق في اختيارها،بحيث تؤدي هذه التقنية التعليمية دورا حقيقيا وليس دورا مظهريا في عملية التعليم والتعلم .

النتائج والتوصيات

إن وسائل تكنولوجيا التعليم لها أهمية كبيرة في مجال التعليم والتعلّم، فهي وسائل للوصول إلى الغايات، والأهداف التربوية والتعليمية لا غايات مقصودة بذاتها، فصحيح أنها تساعد المعلم في أداء مهماته التعليمية، ومواقفه الميدانية، لكن شرط أن يحسن اختيارها،وإعدادها، واستخدامها أيضاً،وبناء على ما سبق من نتائج إيجابية بشأن التقنيات انفة الذكر نجد أن  النتائج و التوصيات تأخذ أكثر من جانب:

أولاً: جانب المعلم:

  1. أن يكون قادرا على استخدام التقنيات الحديثة في عملية التعلم والتعليم بكفاءة .
  2. أن يكون قادرا على إدارة العملية التعليمية الفعالة والمتفاعلة مع البيئة والتكنولوجية.
  3. أن يستخدم المثيرات المناسبة والتي تساعد على جذب الانتباه كطرح الأسئلة .
  4. يكون متمكناً من كيفية استعمال خصائص تلك التقنيات وله دارية واسعة في كيفية الاستفادة منها
  5. أن يستخدم الاستراتيجيات اللازمة للتعلم كالتحدث بصوت عالٍ أو التنويع في نبرات الصوت.
  6. أن يراعي عند استخدام التقنيات الحديثة الأسس التربوية للدرس كتحديد أهداف الدرس أو ربط تكنولوجيات المتوفرة عنده بالمنهج.

 

ثانياً : جانب المدارس

إن للمنهج الدراسي دوراً هاماً في عملية التعلم والتعليم ولا يقل عنه أهمية دور البيئة الدراسية التي يتعلم بها طلابنا، فكلما كانت هذه البيئة غنية بالمثيرات التي تغني حصيلة الطلاب الثقافية والاجتماعية أنشأنا جيلاً يستطيع مواجهة مشكلاته بكل ثقة وإيمان بما لديه من معلومات وطاقة، وحتى تستطيع مدارسنا خلق هذه الفرص لطلابنا.

 

النتائج و التوصيات التكنولوجية :  

  1. تجهيز الصروح التعليمية بتقنيات التعليم الحديثة وبخاصة الحاسب الآلي و أجهزة الاتصالات لاستخدامها في عمليتي التعليم والتعلم ، وإذا لم تكن المدرسة او الجامعة قادرة مادياً على توفير التقنيات الحديثة بسبب محدودية ميزانياتها فعليها أن تعمل في محيطها بالتعاون مع مسؤولي التعليم، وأمناء المكتبات العامة و مكتبات الجامعات لإيجاد جهات مانحة.
  2. ربط الصرح التعليمي بالمؤسسات التربوية الأخرى من خلال التوسع في استخدام شبكات المعلومات و الاتصال.
  3. اعتماد تقنيات التعليم الحديثة كأساس في التعليم وليس كوسيط .
  4. ضرورة الاهتمام بتزويد فصول المدرسة بالسبورة التفاعلية أو توفير معمل للسبورة التفاعلية بالمدرسة للاستفادة منها في تنمية مهارات الطلاب .
  5. التأكيد على أهمية الوسائل والتقنيات الحديثة وضرورة تأمينها في المدارس وتيسير استعمالها ونقلها دون إعاقة. والتي تثري المناهج .

 

النتائج و التوصيات المهنية:

  1. تدريب المعلمين على استخدام التقنيات ووسائل الاتصال الحديثة قبل وأثناء الخدمة لتوظيفها في عمليتي التعلم والتعليم.
  2. تدريب المعلمين على كيفية غرس مبادئ الاستماع الجيد لدى التلاميذ من خلال:الحاسوب - الفيديو -الوسائل السمعية والبصرية.
  3. توعية المعلمين بأهمية الوسائل التكنولوجية الحديثة المتعددة ودورها في إكساب وتنمية مهارات التعامل مع الحاسوب.
  4. عقد دورات تدريبية للمعلمين تساعدهم على تصميم عناصر الوسائط المتعددة وإنتاجها، من صور متحركة، ونصوص مكتوبة، ورسومات، مع توفير الأجهزة المساعدة على إدخال لقطات الفيديو، والصور الثابتة، والرسومات التعليمية، وغيرها من أدوات تسهم في دروس نموذجية في كل موقف تعليمي .
  5. حثّ المتعلمين على تفعيل وإتقان العمل على الحاسوب.

النهاية

 

ثبت المصادر والمراجع


 

رابط النسخة المنشورة: من هنا