مقالات وأبحاث متخصصة في المجال

متى نلجأ إلى استخدام اللغة الوسيطة؟

متى نلجأ إلى استخدام اللغة الوسيطة؟

de أ. محمد عادل الرويني -
Número de respuestas: 0



يمكنكم الاطلاع على المقال السابق ضمن هذه السلسلة والذي بعنوان (موقف الطلاب والمعلمين والباحثين من اللغات الوسيطةعبر النقر هنا.

كما تقرر في ما سبق أن الوساطة اللغوية أمر ضروري ومهم خارج الأداء التعليمي اللغوي، لكن ثمة حاجة ملحة لإيصال بعض الأفكار وشرح بعض القضايا التي لا تؤديها العبارات التواصلية البسيطة.

ويتعرض بعض المعلمين أحيانًا للتدريس لطلابٍ ذوي مهارات لغوية عالية أو متخصصين في لغاتهم يستفسرون عن بعض الظواهر الصوتية أو الدلالية أو الصرفية، وتلك القضايا ذات طابع مفاهيمي عال لا يكفي فيه الدرس التطبيقي وحده، خاصة لمثل هذه الفئات.

فالمعلم الذي يشرح بعض خصائص اللغة العربية كالاشتقاق، أو الترادف، أو المشتركات اللفظية ...؛ فإنه بلا شك يشرح لطلاب على قدرٍ من الوعي يتطلب فهمًا أعمق من خلال لغتهم الأم أو لغة يتقنونها على الأقل.

وإلى هنا بهذه الأسطر القليلة في هذا المقال أعتقد أن ورقة اللغة الوسيطة أخذت شيئًا من حقها في هذا المجال لكثرة الكلام عليها وذهاب المتكلمين إلى طرفين لا وسط بينهما، طرف يؤكد ضروريتها لتصوره أنها عاملٌ أساسي في البناء التدريسي، وآخر يرفضها جملة واحدة؛ لا في الفصول الدراسية ولا حتى في مراحل التطوير سواءً للمعلم أم الباحث لتصور أنها من عوائق الطلاقة اللغوية والمهنية.

هذا وأسأل الله تعالى لي وللقارئين وإخواني المعلمين والباحثين التوفيق والسداد والحمد لله رب العالمين.