يشهد مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها تطورا وتقدما هاما في عصرنا الحالي، نظرا لإقبال الأجانب على تعلم اللغة العربية وأيضا ثقافتها الغنية، كما يعرف هذا المجال اجتهادات عديدة من لدن المتخصصين فيه قصد تسهيل وتيسير طرائق تعليمها وتقديمها للدارس أو الدارسين إن صح التعبير، ومن بين الأدوات والوسائل المعينة التي يتم التوسل إليها من خلال التواصل والتفاعل الصفي الناجع في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها نجد اللغة الوسيطة التي نرى أن حضورها في صفوف تعليم اللغة العربية يعتبر ضروريا ومهما، لكونها تشكل اللغة التواصلية المشتركة بين المدرس والمتعلم التفاهم والإقناع والتفاعل داخل الصف، وغالبا ما تتخذ اللغة الإنجليزية دور اللغة الوسيطة في فصول تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، خصوصا وأنها اللغة التي تربط بين أجناس مختلفة، ويمتلكها العديد من الطلاب الأجانب وإن اختلفت جنسياتهم، ولكونها أيضا اللغة المشتركة بين المدرس والطالب أو الطلاب، وهي الضامن لحصول العملية التعليمية وهي الميسرة للتعلم.
من هذا المنطلق، يتضح لنا أن اللغة الوسيطة تلعب دورا بالغ الأهمية في عملية تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والتي لا يمكن تصورها لغة غير الإنجليزية لأنها لغة العولمة ولغة العلم ....، ويجب على المدرسين الذين يعملون في هذا المجال أن يتقنوا اللغة الإنجليزية كإتقانهم للغة العربية لأن تعليم اللغة العربية يتم أساسا عبر لغة وسيطة غالبا ما تكون اللغة الإنجليزية.
عموما، فاللغة الوسيطة هي الميسرة والمعينة في تسهيل وتيسير تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها أساسا، لكونها اللغة المشتركة وهي المسار الذي يتم فيه نقل اللغة الهدف إلى المتعلم.